آخر الأخبار

إنحسار الشمس 2020 ما بين الواقع و خيال رواد مواقع التواصل الإجتماعي

أنتشرت في الأونة الأخيرة  بمواقع التواصل الإجتماعي كثيراً من  المنشورات حول ما يسمى بـ" السبات الشمس الكارثي " أو " إختفاء البقع الشمسية " أو " إنحسار النشاط الشمس " ،

إنحسار الشمس 2020 ما بين الواقع و خيال رواد مواقع التواصل الإجتماعي

 فإختفاء أو إنخفاض البقع الشمسيه و دخول الشمس في مرحله إنحسار لأشعتها التي تصل الى الأرض يؤدي إلى وصول الطاقة إلى الحد الأدنى لها ، مما يسفر عن مخاطر عديدة كحدوث الزلازل ،و إنخفاض في درجات الحرارة قد يصل الى تجمد الطقس ،أو ظهور عصر جليدى ،
و توقعت بعض المنشورات أن ما يحدث من إنخفاض في البقع الشمسية حاليا يمكن أن يشبه ما حدث ما بين عامي 1790 و1830 حيث حدثت موجات برد شديدة وفقدان المحاصيل ومجاعات و زلازل وإنفجارات بركانية حول العالم في ظاهرة  " السبات الشمس الكارثي "،
و أدت هذه  الظاهرة الشمسية حينها الى كوارث كثيرة حول العالم حيث في عام 1816م تحديداً ، لم يأتي فصل الصيف و سمي بعام بلا صيف حيث شهد تساقط الثلوج في شهر يوليو لدرجة أن بعض الأنهار تجمدت .
بل زاد بعض الأشخاص من توقعاتهم بأن الأرض تستقبل حالياً الحد الأدنى من أشعة الشمس ، مما يجعل المجال المغناطيسي للشمس ضعيفاً جداُ فتتسرب الى كوكب الأرض كثير من الأشعة الكونية الضارة من الفضاء الخارجي ،
و سخر البعض الأخر و قال أن العالم يقبل على عصر جليدي جديد مما يسعد محبي فصل الشتاء.

و لكن بسأل الخبراء عن مدى مصداقيه ما نشر في مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص هذا الموضوع :
أفاد الخبراء أن مرحلة ما يسمى بـ" السبات الشمس الكارثي "  تعني إنخفاض البقع الشمسية إلى الحد الأدنى لها، مع حدوث انحسار لأشعة الشمس، مما يعني ضعف المجال المغناطيسي المحيط بها، والذي يتسبب بالفعل في حدوث مخاطر لا حصر لها مثل موجات برد شديدة تصل الى التجمد وفقدان المحاصيل ومجاعات و زلازل وإنفجارات بركانية.

لكن الحقيقة أن ما تشهده الشمس في الوقت الحالى هي ظاهرة طبيعية ولا داعي من الخوف نهائياً ؛ فهي لا تدل على حدوث "سبات شمسي كارثي"،
بل أنه يوجد ما يسمى بالدورة الشمسية و تقل أشعة الشمس الى أدنى مستوى لها في نهاية كل دورة شمسية و تسمى هذة الظاهرة  بـ" النهاية الصغرى " ،و هي ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري و ليست " السبات الشمس الكارثي "  كما أشارت بعض التقارير في بعض مواقع التواصل الإجتماعي .
وأضافوا أن ما يقال على تأثير تلك الظاهرة على الأرض والدخول في العصر الجليدي كما حدث سابقاً ليس له أي أساس من الصحة و لا يوجد أي مؤشرات مثل (زيادة النشاط البركاني وإنخفاض دورات أشعة الشمس وتغير في مدار الأرض ) تدل على دخولنا في حقبة جليدية، حيث أن حدوث تلك الظاهرة يعني أنه لا وجود للنشاط الشمسي على الإطلاق، ، وكل هذه الأسباب نحن أبعد ما نكون عنها ، 
وأضافوا أن ما تمر به الشمس حالياً  هو ما يسمى بـ "الشمس الهادئة" ، وهذا تأثير طبيعي و متوقع في كل نهاية للدورة الشمسية التي تمر بها الشمس حالياً كما ذكرنا لاحقاً حيث تقل البقع الشمسية و يخفت ضوئها .

إذا أعجبك المحتوى ، فضلاً و ليس أمراً برجاء عمل متابعة للمدونة ليصلك كل جديد و مهم ... 
عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركات الشائعة