مقياس النيل Nilometer - جزيرة منيل الروضة القاهرة، مصر
ما هو مقياس النيل؟
ما هو مقياس النيل و فيما يستخدم ؟
مقياس النيل أداة قديمة تستخدم لقياس منسوب مياه نهر النيل حتى يعرف المزارعون المصريون على مر العصور ما إذا كانوا يتوقعون مجاعة ( إنخفاض في مستوى مياه نهر النيل ) أم فيضان ( وفرة في مياه النهر ) وهذا يعكس أهمية مقياس النيل بالنسبة لمصر والمصريين، حيث تعتمد نسبه كبيرة من الشعب المصري على حرفة الزراعة التي تعد من أعمدة الاقتصاد المصري عبر التاريخ ابتداء من اجدادنا الفراعنة حتى وقت كتابة هذه المقالة.
تاريخ مقياس النيل
في مصر القديمة ، كان سلوك النيل يعني الحياة أو الموت للمصريين في كل موسم حصاد.
لذلك ، قبل وقت طويل من إنشاء سد أسوان لإدارة فيضان النهر العظيم ، إخترع المصريون أداة لقياس المياه من أجل التنبؤ بسلوك النيل ألا و هي: مقياس النيل "Nilometer".
أنواع مقياس النيل
كانت هناك ثلاثة أنواع من مقاييس النيل "Nilometer" ، ولا يزال من الممكن رؤية أمثلة على الثلاثة في جميع أنحاء مصر.
النوع الأول:
تم إستخدام مقاييس النيل لقياس منسوب المياه منذ 5000 عام.
يعود مقياس النيل في جزيرة منيل الروضة إلى عام 861 ، عندما تم بناؤه حيث كان مقياس النيل الأقدم في عصر ما بعد الميلاد، بناءً على تصميم من قبل أفراجانوس ، عالم الفلك الشهير. كان على عصا (عامود) القياس الضخمة علامات تشير إلى مكان مستوى المياه في أي وقت معين ، والمعلومات التي سيستخدمها الكهنة لتحديد الظروف التي يحملها المستقبل ألا و هي:
- الجفاف ، والذي قد يعني المجاعة ؛
- مرغوب فيه ، وهو ما يعني مجرد تدفق كافٍ لترك تربة جيدة للزراعة ؛
- أو الفيضانات التي يمكن أن تحدث كارثية.
تم السماح للكهنة والحكام فقط ، سواء الفراعنة أو لاحقًا ، القادة الرومان أو العرب ، بمراقبة مقياس النيل ، وقد تم إستخدام قدرتهم على التنبؤ بسلوك النيل لإثارة إعجاب عامة الناس. (ولتحديد مقدار الأموال التي سيتم تحصيلها من الضرائب). ولهذا السبب تم بناء العديد من مقاييس النيل في المعابد ، حيث لن يتمكن سوى الكهنة من الوصول إلى هذه الأداة الغامضة بالنسبة للعامة.
يوجد مقياس النيل في جزيرة الروضة اليوم في مبنى حديث. حل السقف المخروطي محل القبة القديمة التي دمرت عام 1825 أثناء التواجد الفرنسي في مصر.
تم نحت الجزء الداخلي بشكل مزخرف ، وتم ملء ثلاثة أنفاق كانت تسمح بدخول المياه إلى البئر الثابت على مستويات مختلفة ، بحيث يمكن للزوار المشي على طول الطريق و الإستمتاع بهذا المكان الساحر.
النوع الثاني:
نوع
آخر من مقياس النيل ، مثل ذلك الذي يمكن رؤيته في جزيرة الفنتين في أسوان ، لديه درجات
متساوية تؤدي مباشرة إلى النيل ، وعلامات مؤشر على الجدران عند مستويات مختلفة لكل
خطوة. غالبًا ما كان هذا أول من يشير إلى الظروف المتوقعة ، حيث يقع بالقرب من الحدود
الجنوبية لمصر.
النوع الثالث:
الذي يمكن رؤية مثال له في معبد كوم أمبو ، إلى الشمال قليلاً ، جلب الماء بعيدًا عن النيل عن طريق قناة ووضعه في صهريج.
ومرة أخرى ، تم نحت العلامات الدالة على
الجدار ، ويمكن الوصول إليها عن طريق السلالم للكهنة والحكام الذين يتوقعون مصير المحصول
المصري.
إقرأ أيضًا: نفس الصحراء بمصر Desert Breath ، هل هو من صنع زوار فضائيين أم من صنع البشر؟ بالضغط هنا
