أين يقع البحر
الميت، نشأته، دورة حياته، مصدر التغذية، ونسبة الملوحة به
وهل سيختفي البحر الميت في يوم من الأيام!
معلومات عن البحر الميت
أين يقع البحر الميت؟
ما هي أعمق بحيرة شديدة الملوحة في العالم؟
يبلغ عمق البحرالميت 306 أمتار، وهو أعمق بحيرة شديدة الملوحة في العالم.
كم تبلغ نسبة ملوحة البحر الميت ولماذا سمي بهذا الاسم؟
بما أن البحر الميت أعمق بحيرة شديدة الملوحة في العالم، ومع نسبة ملوحة وصلت إلى 34.2٪ (في عام 2011) أي 9 أضغاف ملوحة البحر الأبيض المتوسط، فهي أيضًا واحدة من أكثر المسطحات المائية ملوحة في العالم، على الرغم من
- بحيرة فاندا في أنتاركتيكا (35٪)
- وبحيرة عسل (جيبوتي) (34.8٪)
- وبحيرة جارابوجازكول في بحر قزوين (حتى 35٪)
- وبعض البرك والبحيرات شديدة الملوحة في وديان McMurdo الجافة في أنتاركتيكا مثل Don Juan Pond ( تصل ملوحتها الى 44%)
لماذا سمي البحر الميت بهذا الأسم؟
البحر الميت عبارة عن بحيرة مغلقة من أربع جهات ،كما أن الملوحة العالية له تجعل منه بيئة قاسية لا يمكن للحيوانات أو أي كائنات حية أن تعيش أو تزدهر فيه ناهيك عن المناخ الصحراوي شديد الجفاف و الحرارة و كثير التبخر ،ومن هنا جاء أسمه لإنعدام الحياه فيه.
أين يقع البحر الميت؟ وما هي مساحته؟ وما هي فوائده؟
يبلغ طول البحر الميت 50 كيلومترا وعرضه 15 كيلومترا في أوسع نقطة له، ويقع في وادي
الأردن المتصدع، رافده الرئيسي هو نهر الأردن. اجتذب البحر الميت الزوار من جميع أنحاء حوض البحر
الأبيض المتوسط منذ آلاف السنين.
قصة البحر الميت
في الكتاب المقدس، كان البحر المين ملجأ للملك داود. كان من أوائل المنتجعات الصحية في العالم (بالنسبة إلى هيرودس الكبير)،
وكان مزودًا لمجموعة متنوعة من المنتجات:
- من بلسم التحنيط المصري،
- إلى البوتاس للأسمدة،
- يستخدم الناس أيضًا الملح والمعادن من البحر الميت لصنع مستحضرات التجميل،
- وأكياس الأعشاب.
تبلغ كثافة مياه البحر 1.240 كجم / لتر، مما يجعل السباحة في مياهه شبيهة بالعوامة " أي أن من يسبح في البحر الميت يطفو بسبب شدة ملوحته التي أدت الى هذه الكثافة.
من أين يتغذى البحر الميت؟ و هل سيختفي في يوم من الايام؟
بعد أن تعرفنا عن أين يقع البحر الميت وأبرزنا أعلاه أن هذا البحر الحبيس والواقع بين فلسطين "إسرائيل" والأردن، والذي يشكل جزءًا من الحدود بين البلدين سنتعرف من أين يتغذى البحر الميت؟
يتغذى البحر الميت بشكل رئيسي من نهر الأردن الذي يدخل البحيرة من الشمال. كما تدخل عدة تيارات صغيرة في البحر، خاصة من الشرق. البحيرة لا يوجد بها منفذ، والتدفق الكثيف للمياه العذبة يتم تنفيذه فقط عن طريق التبخر، وهو سريع في المناخ الصحراوي الحار.
بسبب المشاريع واسعة النطاق التي نفذتها إسرائيل والأردن لتحويل المياه من نهر الأردن للري وإحتياجات المياه الأخرى، فإن سطح البحر ينخفض بشكل خطير منذ 50 عامًا على الأقل.
أطلقت المجموعات البيئية، بقيادة أصدقاء
الأرض، حملة "دع البحر يعيش" في عام 2001 للحفاظ على البحيرة وخصائصها البيئية
الفريدة.
في سبتمبر 2002 اتفقت إسرائيل والأردن على إنشاء خط أنابيب بطول 320 كم يربط البحر بخليج العقبة لإبطاء عملية تبخر مياه البحيرة.
إذا تم السماح بإستمرار الإنكماش، فمن المحتمل أن
يختفي البحر الميت تمامًا بحلول عام 2050.
نشأة البحر الميت
نشأ البحر الميت عن طريق
التحول نفسه للصفائح التكتونية التي شكلت الوادي المتصدع السوري الأفريقي منذ عدة
ملايين من السنين، ويعود الفضل في حالته غير المستقرة إلى العوامل البشرية
والجيولوجية. كانت في الأصل جزءًا من بحيرة قديمة أكبر بكثير امتدت إلى بحيرة طبريا، وتبخر
منفذها إلى البحر منذ حوالي 18000 عام، تاركًا بقايا مالحة في حوض صحراوي عند أدنى
نقطة على الأرض - 1300 قدم تحت مستوى سطح البحر.
دورة حياة البحر الميت
حافظت هذه المياه، المعروفة بالبحر الميت منذ العصر اليوناني الروماني، على توازنها من خلال دورة طبيعية هشة:
- فهي تحصل على المياه العذبة من الأنهار والجداول من الجبال المحيطة بها
- وتفقدها بالتبخر. تمثل عملية التبخر، جنبًا إلى جنب مع رواسب الملح الغنية بها، نسبة ملوحة غير عادية - تصل إلى 33 في المائة (مقارنة بنسبة تصل إلى 27 في المائة من ملوحة بحيرة سولت ليك الكبرى في يوتا).
- حتى الخمسينيات من القرن الماضي، كان تدفق المياه العذبة مساويًا لمعدل التبخر، وظلت مناسيب مياه البحر الميت ثابتة.
- ثم في الستينيات من القرن الماضي، بنت إسرائيل محطة ضخ ضخمة على ضفاف بحيرة طبريا، وحولت المياه من أعالي الأردن، المصدر الرئيسي للبحر الميت، إلى نظام أنابيب يوفر المياه في جميع أنحاء البلاد.
- ومما زاد الطين بلة، في سبعينيات القرن الماضي، بدأت الأردن وسوريا في تحويل مسار نهر اليرموك، الرافد الرئيسي لنهر الأردن السفلي.
منذ ذلك الحين، إنخفض منسوب البحر الميت بشكل كبير.
يحتاج البحر الميت إلى ضخ 160 مليار جالون من الماء سنويًا للحفاظ على حجمه الحالي ؛ تحصل بالكاد على 10 في المائة من ذلك. حوالي 50 ميلاً في عام 1950، يبلغ طول البحر اليوم حوالي 30 ميلاً.
تنخفض مستويات
المياه بمعدل متوسط يبلغ ثلاثة أقدام في السنة. وفقًا لدراسة حديثة للحكومة الإسرائيلية،
فإن معدل التبخر يتباطأ وسيصل البحر الميت إلى التوازن مرة أخرى في غضون بضعة عقود
- ولكن
ليس قبل أن يفقد ثلث حجمه الحالي.
في النهاية نرجو أن نكون قد أجبنا في هذه المقالة عن إستفساراتكم حول:
