مقارنة بين صمامات القلب الطبيعية والاصطناعية
سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته
إعداد/ د.عبد المنعم وهبي
- هندسة الرحمن تتجلى عظمتها في روعة مخلوقاته وتكامل أدائها فيما قدره لها، وبتصميمها العبقري الخالي من النقائص، مع إلتزامها التام بالحفاظ على (التوازن الرباني الدقيق) بين كل العناصر البيئية في الكون الفسيح.
- و (إن يشاء الله) سوف نستعرض في حلقات هذه السلسلة من المقالات، أمثلة من إبداعات الرحمن في جميع مخلوقاته الرائعه، لتتضح لنا مدي تفرد القدرة الإلاهية بإبداعاتها الربانية... والتي يستحيل أن تطاولها أي هندسة بشريه.
الجزء الثالث: هندسة صمامات القلب الطبيعية والصناعية
صمامات القلب الطبيعية بالإنسان
أهمية وظيفة الصمامات بالقلب
يحتوي تصميم القلب البشري على 4 صمامات (أحادية
الإتجاه) وظيفتها الحفاظ على تدفق الدم خلال الأوعية الدموية للجسم بكفاءة وسلاسة، وفي اتجاه واحد فقط، حيث أنها تفتح وتغلق بتوقيت محدد، وبدقة عالية، ليتم ضخ
الدم الوارد من مختلف أجزاء الجسم إلى الرئتين حيث يتم تنقيته من الغازات الضارة
فيه، مع إضافة غاز الأكسجين إليه، ثم يعود ثانية للقلب فيضخه لكافة أجزاء وأعضاء
الجسم، حتى يؤدي كل منها وظائفه المحدده، والأولوية فيهم للمخ بالذات (ليهيمن على
كل أنشطة الجسم) ثم للكليتين والكبد (لمعادلة سمية المواد الكيميائية المتسربة
للدم مع طردها لخارجه) وكذلك لغيرهم من بقية أعضاء الجسم, حتى يتكامل أدائه
بكفاءة تامه.
ولو حدث خلل في
أداء إحد الصمامات، بأن لا يُفتَح أو يُغْلَق بشكل صحيح، يُسبِّب ذلك خللًا في تدفُّق الدم من خلاله، ويؤثر على جريان
الدم الطبيعي بالجسم حسب مجال ووظيفة عمل الصمام المصاب (ونوع وشدة العطب به) وقد
يتطلب ذلك إجراء جراحة بالقلب سواء للإصلاح أو لإستبدال الصمام المصاب.
أنواع وأشكال صمامات القلب الطبيعي
1- الصمام الثلاثي الشرفات
يوجد بين الأذين
الأيمن والبطين الأيمن بالقلب. ويتكون من (شرفات غشائية) وهو مثل بقية صمامات القلب (يمنع
أويسمح) بتدفق الدم خلالها، وتتحكم في حركتها عضلات دقيقة جدا (العضلات الحليمية) كما تدعم شرفات الصمام خلال حركتها لدعمها لأداء وظيفتة، وبما أن الصمام ثلاثي الشرفات يفصل بين الأذين والبطين الأيمن فمن السهل معرفة وظيفته،،،
وظيفة الصمام ثلاثي الشرفات
2- الصمام الرئوي (الصمام الهلالي)
وهو يوجد بين
البطين الأيمن والشريان الرئوي، والذي ينقل الدم (إلى الرئتين) لتتم تنقيته
وأكسدته.
3- الصمام التاجي (المترالي)
لينتقل الدم خلاله
من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر بالجزء الأيسر من القلب .
4- الصمام الأبهري (الأورطى)
ويقع بين البطين
الأيسر والشريان الأبهر (الأورطي)، الذي من خلاله يمر الدم المؤكسج إلى كل أجزاء الجسم، مع منع إرتداد الدم إلى البطين
الأيسر.
* فتبارك الله أحسن الخالقين.
المشاكل المحتملة في امراض صمامات القلب
- ضيق الصمام.
- انغلاق الصمام بشكل كامل، نتيجة لعيب خلقي أو مرض تالي.
أسباب مشاكل وأمراض صمامات القلب
- قد تصيب صمامات القلب عدة حالات مرضية وتسبب في تضرره وعدم قدرتة على إتمام عمله على أكمل وجه مثل:
- ضعف كفاءة الصمام، وهي من أكثر أمراض صمامات القلب (خاصة التاجي) وتؤدي لتسرب الدم.
- تكلس الصمام بسبب التقدم بالعمر، خاصة الأورطي.
- الحمى الروماتيزمية، وتحدث ضيق بالصمام الميترالي، خاصة لدى الأطفال.
- التشوهات الخلقية بالصمام.
- التهاب الأغشية الجرثومي، وتسبب تشوهات وتلف في الصمامات.
شكل و أنواع صمامات القلب الصناعية
1- صمام الكره والقفص
كان أول صمام صناعي زرع بالقلب عام
1961، وإستمر طويلا، لكن لم يعد يزرع اليوم.
2- الصمام ذو القرص الواحد ( Monoleaflet )
يحتوي على قرص واحد، و يدور على دعامة معدنية مركزية، ليسمح بتدفق الدم من خلاله.
3- الصمام ذو
القرصين ( Bileaflet )
يتكون من حلقة صلبة
مع قرصين شبه دائريين مفصليين.
4- الصمام الحيوي ( Bioprosthetic
Valve
)
يتم تصنيعه من نسيج
متبرع بشري أو حيواني (الخنازير والأبقار)، بعد معالجة النسيج الحيوي كيميائيا، لمنع طرد الجسم له بعد زرعه، والمريض لا يحتاج إلى أدوية سيولة الدم، لكن الصمام المزروع لا يدوم طويلاً، وقد يحتاج
للإستبدال..
مميزات الصمامات الميكانيكية عامة
- هي مصنوعة من مواد متينة، وعادةً لا يتآكل الصمام
أو يتعطل، ويستمر طوال حياة المريض..
- التدفق الدموي خلاله
ممتاز والمضاعفات قليلة.
كيفية الحفاظ على الصمامات المعدنية "الميكانيكية" وعيوبها
- قد يحدث تجلط دموي حول فتحات الصمام، لذلك يحتاج المريض إلى دواء لزيادة سيولة الدم طوال حياته، لأن الجلطات يمكنها أن تندمج في الصمامات وتوقفه أو تخل بعمله، ويمكن أن تتفكك وتتحرك في مجرى الدم وقد يؤدي إلى نوبة القلبية أو سكتة دماغية.
مخاطر جراحات الصمامات بالقلب
- مشاكل ومضاعفات العمليات الجراحية (وتكون أكثر
من المعتاد) لكن حسب كفاءة الجراح ومركز الجراحة.
- زيادة إحتمالات الإصابة بالتهاب الأغشية المبطنه
للقلب.
علاج صمام القلب دون جراحة ودور العلاج بالأدوية في أمراض الصمامات
- معظم حالات إصابات الصمامات تكون متصاعدة، ولا يمكن علاجها بالأدوية وحدها. فهل يمكن علاج صمام القلب بدون جراحة؟
- حالات العيوب البسيطة يمكن استخدام الدواء بفعالية لفترة من الوقت وتقليل الأعراض المصاحبة.
- تحافظ على إيقاع القلب في حالة إضطراب ضرباته .
- تقليل التكلس
داخل وحول الشرايين التاجية.
- تقليل خطر تكون
الجلطات الدموية وأخطارها..
مضاعفات إهمال علاج عيوب صمامات القلب
* لا يجب تجاهل أمراض الصمامات عند التوصية
بعلاجها, لتجنب حدوث مضاعفاتها المتصاعده.
- معدل بقاء الحياة
عند الضيق الشديد بالشريان الأورطي (بدون تدخل جراحي) 50 % بعد عامين، و20 % بعد خمس سنوات.
- مع العلاج المناسب، يستمتع معظم مرضى الصمامات بصحة الجيدة ويعيشون سنوات عديدة.
فتبارك الله أحسن الخالقين.
سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته
أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا
- قصور صمام القلب
- قصور الصمام الأبهري
- أفضل الطرق الطبيعية للوقائة من هشاشة العظام وبناء عظام قوية بالضغط هنا
- ما هي تمارين الكارديو وكيف تحافظ على صحة القلب بالضغط هنا
1 من التعليقات
-
Unknown 25. Mai 2021 um 13:54 الحقيقة التى رايتها فى هذا الموقع العظيم بساطةعرض المعلومة بالرغم من صعوبتها على غير المتخصص كما ان بها معلومات قيمة جدا وتهم عدد كبير من الناس يمكنهم الإستفادة منها لبساطتها ... واخص بالذكر مقالات هندسة الرحمن لكاتبها د. عبد المنعم وهبى وقد أعجبتنى كثيرا لأنها تعمقت فى الإنسان تشريحيا وكذلك من ناحية ابداع الله فى خلقه ومقارنة مايقوم به الإنسان لمحاكاة خلق الله وبالطبع لم يصل ولن يصل الى مستوى ابداع الله فى خلقه