ما هو التوحد؟
عندما يشير الناس إلى "التوحد" ، فإنهم يتحدثون عادة عن اضطراب طيف التوحد (ASD) ، وهو اضطراب في الدماغ يتميز بتحديات التواصل الاجتماعي والسلوكيات والأنشطة والاهتمامات المقيدة والمتكررة.
من المرجح أن يصيب التوحد الأولاد أكثر من الفتيات بأربعة أضعاف ، ويوجد في جميع الفئات العرقية و الإثنية والاجتماعية. لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد ، على الرغم من أن أفضل العلوم المتاحة تشير إلى حدوثة في الأصل والأساس بسبب وراثي.
تشمل سلوكيات ASD النموذجية عدم الاهتمام بالآخرين والتحديات الاجتماعية الأخرى ، والأفعال النمطية (خفقان اليد ، وهز الجسم) ، والإصرار على التشابه ، ومقاومة التغيير ، وفي بعض الحالات ، العدوان أو إيذاء النفس. في حوالي 40٪ من الحالات ، يعاني الأفراد المصابون بالتوحد أيضًا من تأخر أو إعاقة معرفية. في هذه المقالة سنستكشف ما هو طيف التوحد و ما هو التوحد الأسباب - الأعراض والتشخيص.
ما هو التوحد
التوحد هو أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات في الطيف الذاتويّ.
تعريف التوحد حسب منظمة الصحة العالمية
التوحد Autism حسب تعريف منظمة الصحة العالمية " اضطراب نمائي يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي"
ما هو طيف التوحد؟
اضطراب طيف التوحد هو عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك.
ما هو الفرق بين طيف التوحد والتوحد
مشاهير تحدوا التوحد
يبقى لنا أن نذكر أن بعض أطفال التوحد لديهم مهارات استثنائية، في مجالات مثل الموسيقى و الذاكرة الحديدية الخارقة والرياضيات والمهارات الحركية، والتي تصل لدرجة التميز في احدى الهوايات أو الرياضات أو النشاطات العلمية إعتماد على نسبة الذكاء العالية والخارقة لدى بعضهم والأمثلة كثيرة مثل:
- يذكر التاريخ لنا أن بعض علمائه من أمثال "ألبرت أينشتاين"، و "اسحق نيوتن" كانوا توحديين ،
- وبيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت كان مصابا بمتلازمة اسبرجر ،
- اللاعب العالمي ليونيل ميسي الذي كان مصابا بالفعل بمتلازمة اسبرجر وأصبح الآن أسطورة من أساطير كرة القدم!
مراحل ظهور اعراض التوحد
يظهر التوحد في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل الثلاث سنوات وتختلف خطورة وأعراض التوحد من فرد لآخر. ولكنها تشترك في أنها تؤثر على قدرة الطفل في التعامل مع من حوله .
معانات مصاب التوحد
يعاني مصاب التوحد من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي :
- اللغة
- العلاقة الاجتماعية
- السلوك
أعمار مرضى التوحد
تظهر أعراض مرض التوحد على الأطفال المرضى إبتداء من عمر الرضاعة وقبل الوصول إلى عمر ال ٣ سنوات. في المقابل كلما زاد عمر الطفل
يصبح أكثر قابلية وقدره علي الاندماج بالبيئة المحيطة به ... والبعض ينجح في عيش
حياه مستقره والبعض الآخر يعاني من بعض اضطرابات اللغة وغيرها من الأشياء
قسم
ضئيل جدًا من الأطفال الذين يُعانون من مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر هم مثقفون ذاتويّون وتتوفر
لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز في مجال معين، مثل: الفن، أو الرياضيات أو
الموسيقى .
إقرأ أيضًا: ما هي متلازمة اسبرجر بالضغط هنا
أعراض مرض التوحد
تظهر أعراض التوحد عند أغلب الاطفال في سن
الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تمامًا خلال الأشهر أو
السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يُصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم، أو عدائيين .
تشخيص التوحد
بالرغم من أن كل طفل يُعاني من أعراض مرض التوحد يُظهر طباعًا وأنماطًا خاصة به إلا أن معظم الأباء والأمهات لطفل التوحد يشكون من الأعراض الآتية، والتي تعتبر الأكثر شيوعًا لهذه اضطرابات من حيث المهارات الاجتماعية والسلوكية، في الغالب تظهر على المريض بعض الحالات والسمات مثل :
- أنه لا يستجيب لمناداة اسمه ويبدو أنه لا يسمع .
- يتصف مرضى التوحد أحيانا بكثرة الاتصال البصري مع الآخرين.
- يرفض العناق ولا يدرك المشاعر ، وكذلك لا يستجيب لمحاولة إبداء العطف أو الحب له، فكثيراً ما يشكو الوالدان من عدم اكتراث الطفل أو استجابته لمحاولات تدليله أو ضمه أو تقبيله أو مداعبته، ومن النادر أن يبدي عاطفة نحو الآخرين.
- يمتنع طفل التوحد من اللعب مع الاخرين .
- يتصف بحركات ملزمة من نوع واحد، وتتضمن هذه النشاطات اللمس المتكرر لأشياء معينة، أو وضعها في خط لانهائي، وقد يبدو طفل التوحد مشغولاً بحركات أو حركة معينة يكررها طوال الوقت ولفترات زمنية طويلة كالدوران حول نفسه أو حول شيء معين،،، الخ. مثال على ذلك : إحدى الحالات كان يقضي معظم وقته في وضع العملات المعدنية في صف واحد، وقد ملأت هذه الخطوط من العملات غرفة الجلوس والمطبخ والحمام وغرف النوم، وأي محاولة من الوالدين لإزالة هذه الصفوف أو تحريكها كانت تؤدي إلى عصبية الطفل وإبداء الضيق بشكل كبير. كما أن كثيراً من التوحديين يتخذون أوضاع جسدية غريبة وغير مألوفة بالنسبة للأشخاص العاديين، وقد يستغرقون وقتاً وهم على هذه الحالة لايتحركون يبدون أي إيمائات.
- يواجه طفل التوحد بعض المشاكل اللغوية .حيث أن هناك نسبة غير قليلة من التوحديين لايملكون القدرة على الكلام، ومنهم من لديه حصيلة لغوية فقيرة تقتصر على بضع كلمات يكررونها بشكل نمطي (الروتين اللفظي)، وممن يمتلك منهم القدرة على الكلام يكون غير قادر على تطويع مفرداته اللغوية للتواصل اللفظي مع الآخرين، وتنقصه في كلامه النغمة الانفعالية والقدرة التعبيرية والإيماءات.
مشكلات المهارة اللغوية لدى مصابي التوحد
- يبدا في الكلام متأخر.
- يفقد القدرة علي نطق كلمات او جمل متتالية .
- لا يستطيع المبادره بالحديث.
- يكرر كلمات باستمرار .
- تكرار الحركات باستمرار كالاهتزاز والدوران.
أسباب
التوحد
- أسباب وراثية : قد تكون بعض الاعتلالات الوراثية هي المسببة للتوحد حيث هناك عدة جينات لها دورًا في التسبب بالتوحد، وبعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب وهناك حالات اخري تتأثر بنمو الدماغ وتطوره بالاضافه لوجود تأثير الجينات بصفه عامه علي اضطراب طيف التوحد .
- أسباب بيئية: قد تكون عوامل بيئية منها التلوث البيئي والعدوي الفيروسيه ويوجد بعض العوامل الأخري كاضطراب الجهاز المناعي ومشاكل الولاده الخاصه بالطفل .
الفرضيات الحديثة عادة ما يشير إلى وجود تلف دماغي لدى الأطفال التوحديين يؤدي إلى قصور في النواحي العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات الذي يؤدي في النهاية إلى عجز الطفل التوحدي عن فهم وإدراك التفاعلات الاجتماعية المعقدة، وهذا التلف يمكن أن يرجع إلى عوامل ترتبط بمشكلات الحمل، والاضطرابات التي تحدث أثناء نمو الجنين في الرحم، أو أثناء الولادة مثل:
- توقف التنفس مما يسبب نقص الأكسجين الذي يصل إلى مخ الطفل، والولادة العسرة ----الخ، حيث لوحظ أن هذه الحالات توجد لدى أطفال التوحد أكثر من الأطفال العاديين.
- أشارت بعض الأبحاث بالدور الذي تلعبه الناقلات العصبية في إحداث التوحد، حيث لاحظ بعض الباحثين وجود خلل في توازن بعض الناقلات العصبية، مثل: السيروتونين والدوبامين، وتلاحظ زيادة نسبتهما لدى أطفال التوحد.
- هناك فرضية أخرى تضاف إلى الفرضيات السابقة وتدعى فرضية التمثيل الغذائي أو نفاذية الأمعاء، حيث يذكر بعض الباحثين أن الأطفال التوحديين يعانون من إضطرابات ومشاكل صعوبة عملية التمثيل الغذائي لبروتيني (الغلوتين) الموجود في القمح ومشتقاته، و(الكاسين) الموجود في الحليب، وذلك بسبب نقص أو عدم امتلاك الطفل التوحدي للأنزيمات المسؤولة عن هضم تلك البروتينات يؤدي إلى تراكمها على شكل سلاسل ببتيدية طويلة تسبب انتفاخاً في الأمعاء لتصبح أمعاء نافذة. وهكذا قد تتسرب كميات غير طبيعية من تلك الأحماض أو المواد السامة من مثل الجليادينمورفين و الكازومورفين (وهو ما يعرف بمتلازمة الأمعاء المسيلة) وتنتقل عبر الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى ظهور السلوكيات التوحدية عند الطفل نتيجة لتراكم تلك الأحماض في المخ على شكل مواد أفيونية.
مضاعفات
مرض التوِحد
- الانعزال الاجتماعي ، والبرود الإنفعالي في العلاقات مع الآخرين
- عدم القدره علي النجاح الدراسي
- عدم القدره علي العيش مستقلا
- التعامل بعنف وايذاء الاخرين
علاج مرض التوحد
لم يتم تحديد علاج حتي الان للتوحد .. لانه يختلف من شخص لاخر ومن حاله لاخري، فكل العلاجات التي تم التوصل إليها حنى الآن لم تفلح إلا في التخفيف من حدة الأعراض فقط. مع العلم أن الطفل التوحدي غير معاق جسدياً، ولا يوجد تخلف عقلي عند أكثر من نصف الحالات، وتم التأكد بالأمثلة الحية أن بعضهم يملك قدرات عقلية خارقة في مجالات معينة ومحددة، ولكن في حال عدم التدخل المبكر وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتعليلات السلوكية اللازمة يحدث تأخر في تحصيل المهارات والمعرفة.
أنواع علاجات التوحد
هناك نوعين من العلاج :
- علاج سلوكي : وهو يشمل علاجات النطق والعلاج التربوي والتعليمي وكذلك بعض من العلاج الدوائي.
- العلاج الوقائي : لا يتوفر الي الان وقاية من مرض التوحد ولكن يساعد الاكتشاف المبكر في علاجة .ِ
الملخص
ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب FaceBook بصفحتنا على الـ