آخر الأخبار

هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه


 هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه

*سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته 
إعداد/ د.عبد المنعم وهبي 

* هندسة الرحمن تتجلى عظمتها في روعة مخلوقاته وتكامل أدائها فيما قدره لها, وبتصميمها العبقري الخالي من النقائص , مع إلتزامها التام بالحفاظ على  (التوازن الرباني الدقيق) بين كل العناصر البيئية في الكون الفسيح.

* * و (إن يشاء الله) سوف نستعرض في حلقات هذه السلسلة من المقالات, أمثلة من إبداعات الرحمن في جميع مخلوقاته الرائعه, ليتضح لنا مدي تفرد القدرة الإلاهية بإبداعاتها الربانية... والتي يستحيل أن تطاولها أي هندسة بشريه.

 


8- هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه

- القاعدة الأعم في الكون هي وجود الظلام الدامس, والذي يعم الفضاء بين المجرات المختلفة وكذلك بين المجموعات النجمية داخل المجرات.

- ويستثني الرحمن من هذه القاعدة - مجموعتنا النجمية (الشمسية) وهي داخل مجرتها (درب التبانه) وبها كوكب الأرض, الذي خلقه الله ليعمره آدم وبنيه -  بعد ملايين السنين من بدء نشأته.  حيث سمح بتوالي نور الشمس بالنهار مع الظلام بالليل , وخلق له ( قمر) يتبع حركتها لينير ظلام بعض ليلاليها, كما أنه يؤقت لبني آدم مرور الشهور والسنين على الأرض .

 

"هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلْقَمَرَ نُورًا .... وقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ... " (يونس – 5)

 

  - وفي المقال التالي سنتدارس مواصفات حالتي (الضوء & الظلام) وتوزيعهما بكل الكون الشاسع.


  

هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه - من سلسلة مقالات هندسة الرحمن في مخلوقاته Distribution of light and dark in the universe
Distribution of light and dark in the universe


مكونات الضوء وكيفية إنتشاره

- الضوء هو أشعه وطاقة (كهرومغناطيسية)  وينتقل على شكل (موجات) ذات تردد وطيف لوني محدد, وله خصائص كهربائية ومغناطيسية ملموسة, ولا يحتاج لوجود مادة لينتشر خلالها. 

تحليل الضوء

- وعند تحليل (الضوء الأبيض) المنير , فإننا نجده يضم  7 أطياف مختلفة الألوان (الأحمر-  البرتقالي – الأصفر- الأخضر – الأزرق – النيلي – البنفسجي ) ولون كل منها يتوافق مع الطول الموجي لها,

- ويتراوح الطول الموجي لألوان الطيف السبعة (بين 0.4 & 0.7 ميكرون) تقريبًا... (والميكرون = جزء من مليون من المتر= واحد على المائة من قطر شعرة الإنسان).

 

مصادر الضوء على الأرض

كان الإعتقاد قديماً بأن الشعاع الضوئي ينبعث من العين ويقع على المرئيات فنراها, حتى أثبت العالم العربي (الحسن بن الهيثم) عدم صحة ذلك، وأن الضوء الواصل للمرئيات والمنعكس من عليها يصل للشبكية الحساسة في أعيننا يجعلنا نراها.

 

أهمية الضوء ومصادره

أهمية الضوء في حياة البشر

  • تمكينهم من الرؤية والتحرك وممارسة كل أوجه النشاط.
  • تحسين مزاج الإنسان وتخلصه من الإكتئاب والقلق والتوتر.
  • تعزيز وتنشيط الجهاز المناعي للحمايه من الأمراض.
  • تنظيم الساعة البيولوجية للإنسان، للنوم واليقظه.
  • زيادة إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) أثناء الليل.
  • ضبط الجهاز العصبي للإنسان و قدرته على الإدراك والتركيز.

 

مصادر الضوء الطبيعية والصناعية

المصادر الطبيعية للضوء والنور على الأرض

   

هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه - من سلسلة مقالات هندسة الرحمن في مخلوقاته Distribution of light and dark in the universe


الشمس: هي المصدر الأصلي والوحيد للضوء الطبيعي على الأرض ولكل أشكال الطاقة الأخرى على الكرة الأرضية.

نورالشمس :  يتكون من مجموعة متنوعة من (الموجات الكهرومغناطيسية) يضمها طيف محدد، ويستطيع الإنسان رؤية 7 أجزاء منها فقط بالعين المجردة, إذا تم فصلها عن بعضها, وهي (ألوان قوس قزح) في حين لا يمكنه رؤية الأجزاء الباقية منه.  وتعتمد عليه كل النباتات على الأرض لإستخلاص الطاقة (بالتمثيل الكلوروفيلي) لتتمكن من النمو والإثمار والتكاثر, وعلى النباتات تتغذي بقية الكائنات.

نورالنهار :هو ظاهرة نورانية وجودها مقصور فقط على النطاق الأسفل من الغلاف الغازي المحيط بالأرض (بسمك حوالي 200 الف كيلو متر) والذي تزداد كثافته ونسب بخار الماء والغبار فيه كلما اقترب من سطح الأرض, وهي (الجسيمات العالقة) بالهواء, والتي تؤدي لتشتت أشعة ضوء الشمس وتكرر انعكاساته فيما بينها, فيظهر لنا الضوء باللون الأبيض المبهج ، بينما يعم الكون الخالي من العوالق (ظلام دامس).

- ولذلك يبدو قرص الشمس (الأصفر اللون) من الفضاء, وخارج نطاق النور الأرضي المعتاد, بشكل (قرص أزرق) وسط الكون المظلم (الأسود اللون) وهو ما يظهر لرواد سفن الفضاء حاليا .

 

- ضوء القمر: القمر معتم, وغير منير ذاتيا, لكنه يعكس نور الشمس, فيصبح (بأشكاله) جسماً مضيئاً في الليالي الحالكة.

- ولأن الشمس كوكب مشتعل, فإن ما يصدر منها يعتبر (ضوءا) مصحوب بحرارة شمسية, بينما القمر يعكس أشعة الشمس فتصل للأرض باردة و بدون حرارة إطلاقا,  فيعتبر (نورا) صافيا ....  وأكد ذلك خالق الكون حين قال :

 

( هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلْقَمَرَ نُورًا.... وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ... ) (يونس – 5)

 

- ضوء النجوم: النجوم كتل مشتعله (مثل شمسنا) وتغطيها غازات ملتهبه, وهي تشع ضوء مرئي وحرارة، غير أنها تظهر لنا (نظرا  لبعدها العظيم عن الأرض) على هيئة نقاط ضوء بارد تماما, وتنير صفحة السماء المظلمه, كما قال الرحمن :

 

(وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ... وَحِفْظًا... ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت: 12).

 

- وأمكن حديثا بإستخدام (تلسكوبات خاصه) تجميع وتكثيف أضواء النجوم التي تصل للأرض ليلا, مما يسمح بدرجة من الرؤية المعقولة للبشر خلال ظلام الليل.

- ضوء البرق: ينتج عن تصادم سحابة (موجبة الشحنة) الكهربية مع أخرى (سالبة الشحنة), فتحدث شرارة كهربائية قوية وحارقة ويمكنها تدمير ما تصل إلية (لو كانت قريبة من سطح الأرض) ويصاحبها ضوء مبهر للحظات, ثم يليه بثواني سماع  صوت الرعد.  والبرق يظهر في السماء فجأة مبشرا بهطول الأمطار, فيستقبله بنو آدم عليه بالفرح,.. لكنهم يرهبون قدرته التدميرية , كما قال المولي :

 

( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا.... وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ) (الرعد – 12)

 

- نورالبراكين: تقذف البراكين حينما تثور (حمم وغازات متوهجة) من فوهاتها وشقوقها, وهذه (الصهارة) مصدرها من باطن القشرة الأرضية, وتحتوي على صخور ومعادن مصهورة وغازات وأبخرة مشتعله, والكل يشع ضوء ملتهب.

- نارالحطب: وينتج نورها عن حدوث تفاعلات أكسده كيميائية، وتؤدي إلى انبعاث ضوء وحرارة.

 

مصادر الضوء الاصطناعي على الأرض 

- مصادر الضوء الصناعي على الأرض أخترعها الإنسان على مدار العصور لخدمته وتسهيل معيشته, وبالذات عند انعدام مصادر الضوء الطبيعية,

ومنها ما يلي:

- الفتيلة المشتعلة : ويعد لهبها أول المصادر الاصطناعية التي صنعها الإنسان.

- الشمعة: وهي عمود شمعى يتوسطه خيط قطني يشتعل ليشع الضوء, وهي وسيلة إنارة قديمة جداً, لكنها باقية حتى عصرنا.

 - المصابيح الكهربائية: أبتكرها توماس أديسون سنة (1879) وهي تحول الطاقة الكهربائية إلى ضوء، وتطورت صناعتها بشدة حديثاً.

- الفانوس الكهربي (الكشاف): وإستبدلت فيه الشمعة باللمبة والبطارية, وطورته الصين حتى أصبح يتحرك ويضيء.

- مصباح (الفلوريسنت) : والذي يعتمد مبدأ عمله على التفريغ التألقي لـ (بخار أحد الغازات) عندما يمر عبره تيار كهربائي فيرسل (أشعة فوق البنفسجية) التي تصطدم مع (المادة الفلورية) التي تغطي سطح المصباح الداخلي فتشع ضوء, ويختلف لونه حسب غوع الغاز المواجد في المصباح.

 

مصادر الضوء بالكون والفضاء الخارجي

- تحتوي كل مجرة بالكون على ملايين (أو حتى بلايين) النجوم المضيئه، لكنها تعنبر خافتةً بالمقارنة مع قوة إضاءة المصابيح الكونية الضخمة جدا , وهي  (الكوازارات).

ما هي نجوم الكوازارات

- الكوازارات (النجوم الزائفه), هي التي ينتج ضوئها الرهيب عند سقوط نجم ضخم مع غازاته, ليتم إبتلاعه مباشرة داخل (ثقب أسود) ضخم,.. بتأثير الجاذبية المهولة للثقب.. والتي لا يمكن مقاوتها, ومع إنفجار طاقة الإبتلاع يصبح الكوازار أكثر جسم لامع في الكون, لكنه لم يعد نجم حقيقي.

- فهل مصدر الإضاءة الأساسي بالكون هو مايتجمع فيه من حصيلة أنوار (مليارات النجوم) في ملايين المجرات المتناثرة بالكون,.. أم أن العدد المحدود (نسبيا) من الكوازارات ذات الإضاءات الخارقة, تجعل كل النجوم تعتبر خافتة (نسبيا) بالمقارنة بطاقتها الرهيبة في الإضاءة بالكون.  

- والثقب الأسود هو (شيء)  ما يزال شبه مجهول, ويتواجد بالكون (في الزمكان),  ويتميز بتملكة لطاقة جاذبية هائله, وقوية جدا, بحيث لا يمكن (لأي شيء أخر) - ولا حتى للجسيمات أو موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي (الضوء) - من الإفلات منه.

- ولقد تنبأت النظرية النسبية العامة (لأينشتاين) بأنه يمكن (نظريا) ضغط أي كتلة ضخمة, ليصغر حجمها جدا, وبقدر يكفي لتشويه (الزمكان) فيها, وحينها ستصبح (ثقب أسود)

إقرأ أيضا: ما هو الثقب الأسود وما هو حجمه وكيف يتشكل بالضغط هنا

- والزمكان  (الزمان- مكان) أو (الزمان المكاني) - هو مصطلح فيزيائي حديث, يدمج مفهومي  الزمان  والمكان معا، ليتم تحديد مكان تواجد الأجسام بالفضاء من خلال (4 أبعاد), وليس فقط بالأبعاد المكانية الثلاثة المشهورة الطول والعرض والارتفاع وبذلك أضيف لهم الزمن كبعد رابع. وهذه الأبعاد الفضائية (الرباعية) لازمة لتحديد كل جسم أو أي حدث  بالكون (مهما كان حجمه) ولا وجود للأشياء أو للأحداث بالكون خارج نطاقي (الزمان والمكان) معا. 

- وإستخدام مقياس (الزمكان) ساعد العلماء على القيام بمعايرة مناسبة لقياساتهم حول (الطاقة المظلمة) –  وهي العامل الذي يُعتقد أنه السبب الكامن وراء إستمرار توسع وتسارع الكون حاليا, وسيحدد مستقبله المتوقع البعيد.  

ما هي الطاقة المظلمة

- الطاقة المظلمة :  هي  أحد الأشكال (الافتراضية) للطاقة التي تملأ الفضاء وتملك ضغطاً سالبا.

- وحسب نظرية النسبية العامة (لآينشتاين) فإن تأثير مثل هذا الضغط السالب يكون مشابهاً للقوة (المعاكسة للجاذبية) لكن بمقاييس ضخمه.   وافتراض وجود هذة (الطاقة المظلمة) قد فسر حقيقة تمدد الكون وبمعدل متسارع، وشكل تفسيراً معقولاً لظاهرة المادة المفقودة في الفضاء الكوني.

- والكوازارات في التقنيات الجديدة لدراسة الكون, تقوم بدور (منارات كونية) تعين على فهم الحقائق بالكون.

وذلك لأن ضوئها الشديد يمكن رصده من الأرض بسهولهً, حتى لو أتى من مسافات فضائية كبيرة جدا, ما يكفي لدراسة حوالي 95% من عرض الكون القابل للرصد.

- برصد ضوء (الكوازارات) يمكن دراسة كيفية تفاعل ضوء الأجسام المنيرة مع نوعي (غاز الهيدروجين) خلال رحلتة  بالفضاء نحو الأرض، مما يساعد على كشف طبيعة كل الأجسام المضيئة بالكون, حتى لو لم تكن تلك الأجسام كوازارات.  

 

إكتشاف التمدد المتواصل للكون - نظرية التمدد الكوني

- وبإستخدام قياس المسافات بطريقة (الشموع المعيارية) , استطاع العالم (أدوين هابل) عام 1929 رصد وقياس بعد 50 مجرة بالكون, وفي كل منها ملايين الأجرام السماوية, فإكتشف أنها في حالة تبعاد مستمر عن بعضها البعض, وبسرعات هائلة، تكاد  تصل لقرب سرعة الضوء،،، وقد تم ذكر تمدد الكون في القرآن من قديم الأزل


 تمدد الكون في القرآن

مما أكد صدق المولى (بأن الكون في اتساع مستمر أو تمدد) .. حيث قال تعالى في القرآن الكريم :

 (  والسماء بنيناها بأيد....... وإنا لموسعون  ) (الذاريات – 47)

 

المادة  المظلمة (السوداء) بالكون

 

  

الوهُّج الغازي لجاذبية المادة المظلمة


تشوه مجرة بتأثير المادة المظلمه   
                                  

- المادة المظلمة تعتبر من أهم المكتشف من أسرار الكون في القرن الحادي والعشرين.

وتكمن الصعوبة في دراستها,  لأنها لا تصدر أية أشعة ضوئية، ولا تعكس الضوء الواصل لها، ولا تتفاعل معه أو تتأثر به، بل  فقط تلتهمه بفعل جاذبيتها الرهيبه.

- وإفترض الفلكيون وجودها (منذ 75 سنه),.. حيث أنه عندما قاموا بحساب (السرعة النظرية) لبعض النجوم في المجرات, وجدوا أنها أقل بكثير من (السرعة الفعلية) التي يتم رصدها،.. إذن لابد أن يكون هناك (شيء ما ) مجهول يقوم بتسريع الحركة بالمجرات.

- ويفترض علماء الكون، أن المادة المظلمة تتكون أساسا من نوع من (الجسيمات الدون الذرية ), لكنها غير محددة بعد, ويعتقد أنها لعبت دوراً مركزياً في تخليق النجوم وتشكيل وتطور المجرات في البدايات الأولى للكون, وأنها تملأ الكون, ولا تترك بين مجراته أو نجومة ما نسمية (فضاء), وبالتالي ليس خلالها أية شقوق أو فراغات, والخالق يقول :

 

( أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا... وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) (ق: 6)  

 

- وبعد حسابات كثيرة قام بها العلماء, أثبتت قياساتهم الحديثة أن كل ما رصناه من مصادر الطاقة بالكون المعروف هو بحدود 4 % منه فقط، بينما 96% من الكون... يتكون من (مادة مظلمة) 73%  + (طاقة مظلمة) 23 %.

 

كيفية تواجد المادة المظلمة في الكون

- بعد دراسة 200 ألف مجرة بعيدة بالكون، ورصد التشوهات فيها بتأثير المادة المظلمة, وجدوا أن المادة المظلمة تقود المجرات وتجعلها تتوزع على شكل خيوط (النسيج) ، وأن المادة المظلمة ذاتها عبارة عن خيوط تشبه (نسيج العنكبوت).

- وإكتشفوا أن المجرات تحتوي على كمية من المادة مظلمة, تعادل 400 مثل المادة العادية فيها .

 -  ولقد رسم العلماء من خلال هذه المعلومات, صورة لجزء من الكون,.. شمل 100 ألف مجرة, وتظهر فيها المجرات تسبح في (المادة المظلمة) التي تملأ الكون ، بعد أن أثبتوا مؤخراً وجود المادة المظلمة حسابيا, باستخدام (سوبر كمبيوتر عملاق).

  

  تصور لمجرة وسط المادة المظلمة 


   عنقود من المجرات تغلفة المادة المظلمه 


  مجرات بعيدة داخل نسيج المادة المظلمه 

 

 - كما يستخدم العلماء هذه الكمبيوترات العملاقه, في محاكاة الانفجارات النجمية العظيمة، والتي تؤكد وجود وتأثير (المادة المظلمة) في الكون، والصور أعلاه ترصد تأثير التصادمات بالمجرات وسط تواجد المادة المظلمة، وهي تظهر باللون الأزرق, لأن التصوير يتم بالأشعة تحت الحمراء .

- وتظهر بالصورة الأخيرة نسيج حلقي ضخم من (المادة المظلمة) يحيط بمجموعة من المجرات،  وبذلك تبدو المجرات وكأنها معلقة بين المادة المظلمة التي لا تتوزع بانتظام,... بل تشكل نسيجاً ضخما, تتشابك المجرات فيه, وتم حبك خيوطه بإحكام .

 

خلاصة التصور الحالي لعمارة الكون

* توصل العلماء مؤخرا للتصور التالي لعمارة الكون من حولنا,

- إن توزيع الضوء والظلام بالكون بكيفية غاية في الدقه,

- الضوء الرهيب للكوازارات (النجوم الزائفه) ينجم عن إبتلاع (ثقوب سوداء) ضخمة, لبعض النجوم بالمجرات.

- المادة المظلمة (السوداء) والطاقة المظلمة تكونان 96% من مصادر الطاقة بالكون.  

- (الثقب الأسود) شبه مجهول, ويتواجد بالكون (في الزمكان) وله طاقة جاذبية هائله, ويستحيل لأي شيء الإفلات منها.

- الزمكان (الزمان المكاني) مصطلح لتحديد مكان الأجسام بالكون بالطول والعرض والارتفاع , مع الزمن كبعد رابع.

- خلق الكون بدأ من بلايين السنين, وما يزال يتسع حتى الآن, وأنه (لا فضاء) حقيقي بالمسافات بين مليارات الكواكب المتواجدة في ملايين المجرات ولا بين المجرات وبعضها في الكون الشاسع,.. بل توجد (مادة مظلمة) تنتشر فيه مثل النسيج الضخم الذي يربط فيما بين الكواكب والمجرات فيه.   

--------------------------------

 

سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته

 

إعداد/ د.عبد المنعم وهبي
أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا

سلسلة مقالات: هندسة الرحمن في مخلوقاته   تأليف/ د.عبد المنعم وهبي أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا 


لقراءة الجزء الأول من السلسلة بعنوان ديناميكية العمود الفقري للأنسان  أضغط هنا

لقراءة الجزء الثاني من السلسلة بعنوان هندسة القلب البشري والصناعي  أضغط هنا
لقراءة الجزء الثالث من السلسلة بعنوان هندسة صمامات القلب البشري والصناعي  أضغط هنا
لقراءة الجزء الرابع من السلسلة بعنوان هندسة الرحمن في الثقوب السوداء بالفضاء أضغط هنا 
لقراءة الجزء الخامس من السلسلة بعنوان هندسة الإخصاب &  بدء حمل المرأة  أضغط هنا
لقراءة الجزء السادس من السلسلة بعنوان هندسة الرحمن بين العقل البشري والكمبيوتر  أضغط هنا
لقراءة الجزء السابع من السلسلة بعنوان هندسة الرحمن في التوازن المائي بالكائنات أضغط هنا

لقراءة الجزء الثامن من السلسلة بعنوان هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه أضغط هنا
26 - إعجاز الخالق في النجوم الأقزام الحمراء
 ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب بصفحتنا على الـ FaceBook
عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركات الشائعة