آخر الأخبار

إعجازات الرحمن في خلق الطيور

 

الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور
مقال عن الطيور
آيات عن الطيور في القرآن
إثبات خطأ نظرية التطور


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته
إعداد/ د. عبد المنعم وهبي 

*هندسة الرحمن تتجلى عظمتها في روعة مخلوقاته وتكامل أدائها فيما قدره لها, وبتصميمها العبقري الخالي من النقائص , مع إلتزامها التام بالحفاظ على  (التوازن الرباني الدقيق) بين كل العناصر البيئية في الكون الفسيح.


* و (إن يشاء الله) سوف نستعرض في حلقات هذه السلسلة من المقالات, أمثلة من إبداعات الرحمن في جميع مخلوقاته الرائعه, ليتضح لنا مدي تفرد القدرة الإلاهية بإبداعاتها الربانية... والتي يستحيل أن تطاولها أي هندسة بشريه.


إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds
الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور
مقال عن الطيور
God's miracles in creating birds


24 - إعجازات الرحمن في خلق الطيور


خلق الرحمن للأرض وتعميرها


إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds
الإعجاز العلمي في خلق الطيور
God's miracles in creating birds

           

أكد الرحمن في القرآن أنه خلق الأرض في يومين, ثم في 4 أيام تالية ثبتها بالجبال الرواسي وشملها ببركاته وبث فيها كل أسباب الحياة لجميع المخلوقات التي ستضمن لها المعيشة والتكاثر على الأرض.


{   قُلۡ أَئِنَّكُمۡ لَتَكۡفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ فِي يَوۡمَيۡنِ..... وَتَجۡعَلُونَ لَهُۥٓ أَندَادٗا.... ذَٰلِكَ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ مِن فَوۡقِهَا ...وَبَٰارَكَ فِيهَا.... وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقۡوَٰتَهَا فِيٓ أَرۡبَعَةِ أَيَّام..... سَوَآءٗ لِّلسَّآئِلِينَ (10)   }   (سورة فصلت)


واليوم المذكور بالآيات يشير إلى (مرحلة زمنية معينة) لا يعلم قدرها الحقيقي إلا الخالق العظيم , وليس مثل (يومنا الأرضي) المعلوم, ولربما كان يعادل عدة آلاف أو ملايين أو مليارات من سنواتنا الأرضية.


وفي (مراحل زمنية تالية) بدأ الرحمن إعمار الأرض بمخلوقاتها, فصارت عليها نباتات وأشجار نبتت من ثراها, وأخذت الحيوانات تدب علي يابسها, بينما مخلوقات غيرها تسبح وتغوص في مياهها والطيور تحلق في الهواء المحيط بها.


وهكذا إزدهرت الأرض, وإزدانت بما عليها من مخلوقات جامدة ومتحركة, حتى صارت جوهرة تتلألأ وسط الكواكب من حولها.   

وفي أخر آيات إعمار الأرض خلق الرحمن آدم (ومنه أوجد زوجته), وبعدهما إنتشر البشر في كافة أرجاء الأرض, ليعبدوا ربهم خالقهم, وليستكملوا إعمار الأرض, على أن يراعوا أمانة خلافه الله فيها, كما ذكر الله في قرآنه :


  { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ ...فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.... وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا }    (الأحزاب – 72)


ولقد أتقن الرحمن خلق كل الكائنات الأرضية, وجعل كل منها متوافقا تماما مع ظروف معيشتة وتغذيته وتنقله وتكاثره بالمكان الذي سيعيش عليه.  ولذلك خلق الله الطيور, لتتنقل بين بقية العناصر الأرضية, وميزها بالقدرة على التحليق عاليا فيها لتعمير أجوائها.   وعن  إعجازات الرحمن في خلق للطيور سيكون بحثنا التالي.


مقال عن الطيور

أهمية الطيران في حياة الطيور 

غالبية الطيور أحجامها صغيرة, وقدراتها الذاتية محدودة, سواء في الدفاع عن نفسها أو إفتراس غيرها, لذلك كان طيرانها لازم لضمان نجاتها عندما تحاول مخلوقات أخرى إصطيادها, وليمكنها من التحليق عاليا للبحث والوصول لطعامها أو فرائسها في مساحات أرضية أوسع وبسهولة أكبر, ويمكن بعضها من الهجرة المؤقته للانتقال من طقس شتوى شديد البرودة إلى مناطق أكثرِ دفئاً.

ولكي تتمكن الطيور من الطيران, ميزها خالقها بعدة عوامل تمكنها من التحليق بسهولة ويسر, وسنوضحها فيما يلي :


الإعجاز العلمي في خلق الطيور

لكي يستطيع الطائر الأرتفاع في الهواء, عليه بذل جهد كاف للتغلب على قوة الجاذبية الأرضية أولا, ثم على مقاومة التيارات الهوائية الذي سيسبح خلالها, وهو ما يسره له خالقه ليتمكن من الطيران والتحليق برحمته في جو السماء, سبحان من خلق الطيور ،


﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ ... مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّه ... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [النحل- 79]


 لذلك توجد عدة عوامل أساسيه لابد من توافرها في كل طائر ليتنقل في الجو, وأهمها خفة وزنه وقوة جناحيه, ليمكنه شق طريقه الى السماء, ومنع الجاذبية من إسقاطه صريعا على الأرض. سبحان من خلق الطيور.


إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds

الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور

أولا – خفة وزن الطائر لتيسير تحليقه :

1- جسم  الطائر إنسيابي : ليسهل اختراقه للهواء, والريش يكسو كل جسمه ويخفف وزنه مقارنة بحجمه (الوزن النوعي), كما يحافظ على دفء الجسم بالمرتفعات البارده, ويطرد البلل عنه, بالإضافة لأهمية قوة الريش مع مرونته بالجناحين خلال تحليقه. 

2 – الهيكل العظامي خفبف : والطويل منها مجوف, ومتصل بمفاصل قوية, كما أن أغلب فقرات ظهره ملتحمة ببعضها.

3 – قلة حجم بعض أعضاء الطائر: مثل صغر رأسه ومنقاره الخفيف (بديل للأسنان والأنف) معا, مع طحن الطعام بواسطة القوانص لتصغير حجم المعده, والغاء الحاجة لوجود مثانة بولية, فيتخلص من فضلاته أولا بأول, وبدون رحم ويتكاثر من مبيض واحد, وينكمش بعد موسم التكاثر، بينما بيضة الأنثى تنضج وتخرج سريعا, دون زيادة وزنه بوجود الرحم.

4- معظم غذاؤه من البذور (عدا الجوارح) : لتمده بالطاقة, ولا يحتاج هضمها لوقت طويل, كي تبقى المعدة خفيفة الوزن.


إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds
الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور


5- الجناحان قويان وإنسيابيان, وهما أهم عوامل كفاءة الطيران لديه :

  •  سطحهما العلوي محدب بينما السفلي مقعر، وهذا الفارق يولد (قوة رفع) تدفع الطائر لأعلى عند تحليقه للأمام, وبمجرد مرور الهواء أسفل جناحيه.  فما أن يضرب الهواء بجناحيه حتى يحلق فورا، وبزاوية إقلاع حادة جدا.
  • مساحة الجناحان عند نشرها أكبر بكثير من حجم الطائر، فالصقر مثلا، الذي لا يزيد طول جسمه عن نصف متر، وعرضه عن ربع متر، تصل المسافة بين طرفي جناحيه عند نشرهما وفردهما لحوالي مترين ونصف.
  • كما أبدع الخالق في نوعية ( المفاصل) التي تصل للجناحين بجسم الطائر, لتسمح له بتغيير زاوية ميل أي جناح على حدة, ولتمكنه من دفع أكبر كمية ممكنة من الهواء, وفي أي إتجاه, فيندفع للجهة التي يريدها, كما يساعده ريش ذيله في التوجيه.
  • أما عملية هبوط الطائر (رغم تعقيداتها), فإن الخالق زوده بكمبيوتر حساس في مخه لينظمها بسلاسة تامه (وهي ما تزال سبب معظم حوادث تحطم الطائرات الحديثه حاليا) حيث يمكنه تغيير زاوية جناحيه لتكون عمودية على جسمه (تقريبا) ومتجهة لأعلى (نسبيا), ما يقلل من سرعه إندفاع جسمه (فرامل أو مكابح), بينما تنخفض قوّة رفع الجسم لأعلى تدريجيا, حتي إذا ما وصل لمكان الهبوط  المطلوب, فإنه يفرد جناحيه وريش ذيله (ويغير شكله) ليضبط إتجاه جسمه ويضمن توازنه, ثم يمد قدميه ليقف مستقرا بأمان على الموضع المرغوب بالضبط .. وهكذا ضمن له خالقة السلامه خلال هبوطه المتتالي... ولآلاف المرات. سبحان من خلق الطيور.

6- الخواص المعجزة لريش الطيور : بتصميمه المدهش، حيث تخرج من ساق الريشة المجوف شعيرات دقيقة، تتصل كل منها بالشعيرات المجاورة بشعيرات دقيقة جدا، وكل شعيرة تضم المئات من الأوتارالدقيقة التي تصل أجزاء الريشة ببعضها, لتكوبن سطح مصمت شديد القوه, لكنه غاية في خفة الوزن.   والحمامة مثلا لديها الآلاف من الريش, وكل ريشة بها مئات الآلاف من الشعيرات الدقيقة بالإضافة للملايين من الشعيرات الأدق منها, وبالتالي لايمكن للبشر تقليد كفائتها مع خفة وزنها,


 { هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه...  } ( لقمان - 11 ) 


ثانيا : زيادة قدرات أعضاء جسم الطائر

      

إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds

الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور


  • البصر حاد جدا, رغم صغر حجم عينيه, ليرى فرائسه خلال طيرانه الشاهق والسريع, فينقض عليها ويقتنصها.
  • المخ صغير وجهازه العصبي متميز, ليقود عضلات الجناحين بكفائة خلال الطيران والهبوط,, ويضبط توازن الجسم دائما .
  • تزويده بحساسات للتوجيه الملاحي, يمكنها توجيه بعض الطيور لآلاف الكيلومترات عند هجرتها السنوية ذهابا وعودة.
  • زيادة حجم وكفاءة جهازه التنفسي, بوجود (أكياس هوائية) مساعده للتنفس, تضمن توفير طاقة كافية للتحليق والهبوط, وبكفاءة أفضل من أجهزة كل الثدييات, لأن الهواء المرتفع عن سطح الأرض تقل نسبة الأكسيجين فيه, وتقل درجة حرارته, فيكون التنفس فيه أصعب كثيرا, وهي ظاهرة  أكدها المولى في القرآن :


{   فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ ... يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ... ومَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ ... يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ... كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ َ }   (الأنعام  – 125)


  • عظام صدر الطائر متسعه, ليمكن إنغراس عضلات جناحيه القويان فيها, ليحلق بهما ويرتاد الآفاق العالية. 
  • وجود الأكياس الهوائية بجسمه, تقوي تنفسه, كما تمنع زيادة حرارته نتيجة لمجهود عضلاته,  فيقل استهلاكه للأكسيجين.
  • خلقه ضمن ذوات الدم الحار, لتظل حرارة جسمه ثابتة عند الإرتفاع بالجو, رغم زيادة برودة الهواء فيها.
  • دورته الدموية سريعة وقوية, وقلبه عالي الكفاءه (ذو 4 حجرات), لتزُوّيداه بالطاقة المطلوبة للطيران.


* أنها أهم العوامل التي أكسبت الطيور القدرة على الطيران, وأنعم بها الخالق عليها ليمكنها من التحليق بسلاسة,    


* {  الذي خلق فسوى ( 2 ) والذي قدر فهدى  ( 3) }  (سورة الأعلى)



سبحان من علم الطيور فن التحليق

- يبدأ الطائر إنطلاقه بالرفرفة, حتى يرتفع في الجو, ويستهلك خلال ذلك طاقة كبيرة, حتي إذا وصل للإرتفاع والسرعة التي يريدهما, أمكنه التحول لمواصلة طيرانه بجهد أقل (ولمسافة اطول) بالتحليق المريح (شراعيا - صافات) , فإذا رغب في زيادة إرتفاعه أو سرعته, عاد للرفرفة ثانية


آيات عن الطيور في القرآن

كل ذلك آيات تدل على عظمة الخالق ووحدانيته, الذي وصف طيرانهم في قرآنه, فقال :

{    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ ..... صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ .... مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِير    }  (الملك – 19)

   

أ ) الرفرفة ... (يقبضن) :

  • خلال الرفرفة, يقوم ببسط جناحيه ثم يضمهما بقوة (يقبضهم) لضغط الهواء لأسفل وإلى الأمام, ويكرر ذلك بقوه ولعدة مرات بالثانية الواحدة, كي يرتفع لأعلى وإلى الأمام في الجو,لكنه يستهلك في ذلك طاقة كبيرة. 
  • ومعدل رفرفة الطيور جعله الله يتتناسب تناسباً عكسياً مع حجمها, فالطائر كبير الحجم (مثل الحدأه) ترفرف بأجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، بينما متوسط الحجم (كالغراب) يضرب 3 مرات في الثانية، والطيور الصغيرة (كالعصافير) تصل لحوالي 20- 30  ضربة في الثانية، أما الطيورالدقيقه وخفيفة الوزن جدا (كالطائرالطنان) فتزيد عن 100 ضربة في الثانية الواحده. 


*  { ... فتبارك الله أحسن الخالقين. } (المؤمنون – 14) .


ب ) التحليق ... (صافات) :

  • خلال التحليق تكون أجنحة الطيور ساكنة وممتدة بجانب جسمها, وبدون رفرفة (صافات), وهو طيران غير مرهق ولا يكلفها طاقة كبيرة, لأنها تستفيد من ركوب التيارات الهوائية الصاعدة من الأرض, والتى تنشأ من اصطدام تيارات الهواء على سطح الأرض بعائق قوي, وهو ما يسُخِّرَه الرحمن للطيور, كي تحلق لفترات ومسافات طويلة.
  • بالأضافة لمهارتة الفائقة في المناورات الشراعية بجو السماء, وبذكاء ودقة بالغين.
  • وهو ما تلجأ له (الطيور المهاجرة), حيث حباها الخالق بأجنحة ذات سطح كبير وطول يتناسب مع حجمها ووزنها, ليمكنها التُحليق بالجو بسهولة, والإنتقال لمكان مهجرها ذهابا وعودة, بالطيران على إرتفاعات شاهق ولساعات طويلة جدا, نقطع خلالها عدة ألاف من الكيلومترات, وبدون أي إجهاد شديد لها.


إبداع الرحمن في خلق طيور لا تطير

خلق الله بعض الطيور وجعلهم أعضاء في (مملكة الطيور), لكنه لم يقدر لها إمكانية الطيران, لأنه خلقها بجسم ثقيل الوزن وبأجنحة صغيرة وضعيفة مقارنة بحجمها ووزنها.   لذلك حباها بإمكانيات أخرى تضمن بقائها و معيشتها على الأرض.

وهو إثبات لقدرات الخالق الوهاب, التي يقدرها المؤمنون بعظمته, وينكرها الجاحدون الملحدون,


{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}    (النحل : 79) .


ويمكننا عرض بعض قدرات الخالق في خلق هذه الطيور التي لا تطير, لكنها تهيش وتتكاثر برحمة خالقها.


إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds

الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور

1 - طائر النعام:

  • وهو طائر ضخم جدا, والوحيد الذي له إصبعان فقط في كل قدم، وزوده الخالق بالقدرة على الركض السريع بدلا من الطيران، وله ضربات قاتلة بقدمه وبإظفر إصبعه الكبير فيها, كما يبتلع الرمال كثيرا لتساعد معدته على هضم طعامه.
  • وحاليا تتم تربيته في مزارع تجارية, للإستفاده من ريشه ولحمه وجلده.


2-  الطائر الغطاس 

  • هو من الطيور المائية (مثل البط والبجع) لكنه لا يمكنه الطيران مثلها، بل هيأ له الخالق جناحان بتصميم خاص يساعداه في السباحة والغطس بكفائة شديدة تحت الماء لإصطياد طعامه، حتى أن سرعته في الغطس أفضل من مشيه على الأرض.
  • ولذلك يعيش ويبني عشه مخفيا بين النباتات الطافية على الماء.


3 - طائر البطريق 

  • يعيش على الكتل الثلجية بالقطب الجنوبي.   وأبدل الخالق أجنحته بزعانف يسبح بها في المحيط بسهولة لمئات الكيلومترات طوال العام بحثا عن طعامه.   
  • ولقد جعلها الرحمن بدينة جدا بتركيز الدهون تحت جلدها, لتحافظ على دفء الجسم وسط الثلوج, وهي أحادية التزاوج، وتحتضن بيضها  بين قدميها بعيدا عن الثلوج, حتى يفقس. 

 

قدرات خالق الطيور تنسف نظرية دارون (في النشوء والأرتقاء)

  • نظرية (النشوء والإرتقاء) أخطأت في تبرير خلق الرحمن للعديد من الطيور (ذات الأجنحة), لكنها لا تطير, بأنها إعتبرت أن التعديلات الربانية التي حدثت في جسمها وضمنت لها حياتها بإسلوب آخر, قد جائت نتيجة لمجرد التطوير (الذاتي) للطيور لبعض أعضاء جسمها لتحقيق طموحاتها الشخصية, ثم ثبت التطوير (بالإنتخاب الطبيعي) في نسلها التالي, وبذلك يرتقي الطائر في ترتيبه بين مجموعات المخلوقات الأخرى.
  • كما إن النظرية تفترض (أن الإنسان أصله قرد)، لكنه على مر العصور ارتقى حتى اصبح انسانا.
  • ولنا أن نتسائل لماذا توقف بعدها ارتقاء الإنسان (على شكله الحالى) منذ عدة قرون,
  • ولم يواصل الأرتقاء إلى كائن افضل منه ؟!  
  • ولماذا توقفت عملية الارتقاء عند بقية الحيوانات الأخرى من حولنا,  بينما مضت القرون عليها وهي كما هي.

* وذلك كله يعتبر غباء علمي و (الحاد مطلق), وإنكار - تام - لقدرة الخالق الأوحد على تنويع مختلف مخلوقاته.


إثبات خطأ نظرية التطور لداروين

  • ولقد ضربت النظرية مثلا آخر, بحيوان (الماعز) كدليل على حدوث الإرتقاء في الحيوانات, حيث تفترض أن الماعز منذ عشرات الآف من السنين وبينما هي تتغذي على (حشائش الأرض) وجدت كميتها محدودة ولا تكفي لإشباعها, بينما أوراق (الأشجار والشجيرات) متوفرة بكثرة من حولها, لكنها عالية عليها... ولا تصل اليها بفمها لأن رقبتها قصيرة, فأخذت تتحايل للوصل للأكل منها, بينما كانت (تأمل وترغب) في القدرة على تناول أوراق الألشجار العالية بسهولة.

إعجازات الرحمن في خلق الطيور   God's miracles in creating birds
إثبات خطأ نظرية التطور لداروين 


  • فمع توالي رغبتها في ذلك وحاجتها اليه, طالت قليلا رقبة البعض منها, فبدأت تصل لمبتغاها, وبذلك شبعت من أوراق الشجر وقوي نسلها من (ذوي الرقاب الطويلة) عن غيرهم, وبالتالي أستمر تزايد طول الرقبه في الأجيال التالية (بالانتخاب الطبيعي).
  • وخلال آلآف السنين, تحولت الماعز برقبتها المتزايدة في الطول إلى (زرافة) ذات رقبة طويلة جدا

- وبالمنطق, فإن ضرب هذا المثل خاطيء تماما,لأنه لم تقل نسبيا أعداد الماعز ذوي الرقاب القصيرة على الأرض, رغم قلة تغذيتها , بل تتواجد بأعداد أكثر من الزرافات بآلاف المرات.    فما الذي منع بقيه الماعز من مواصلة الإرتقاء, كي تتحول جميعها إلى (زرافات) طويلة الرقبة.  

 

وحقيقة الأمر, أن الخالق الأوحد قد خلق كلا من (الماعز والزراف) على حده, ويسر لكل منهما طعامهما وضمانات معيشتهما, ليتشاركا في تعمير الأرض مع بقية مخلوقاته التي نوعها بقدرات خلقه الإلاهي, وتضمن ذلك خلق غالبية (الطيور) برشاقة طيرانها وبجوارها طيور أخرى, لكنها لم يقدر لها الخالق إمكانية الطيران, بل أمدها بمميزات أخرى, ضمنت لها قوتها ومعيشتها وتكاثرها وبقاء نسلها يتكاثر على الأرض.


*  { ... فتبارك الله أحسن الخالقين. } (المؤمنون – 14) .


--------------------------------------------

سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته

  لقراءة الأجزاء السابقة من السلسلة بعنوان: 
 2- هندسة القلب البشري والصناعي
 3- هندسة صمامات القلب البشري والصناعي
 4- هندسة الرحمن في الثقوب السوداء بالفضاء
 5- هندسة الإخصاب وبدء حمل المرأة
 6- هندسة الرحمن بين العقل البشري والكمبيوتر
 7- هندسة الرحمن في التوازن المائي بالكائنات
 8- هندسة الرحمن في الكون وتوزيع الضوء والظلام فيه
 9- هندسة الرحمن في منع الفساد بالأرض
 10- معجزات الرحمن في خلق الإبل
 11- إعجازات الرحمن في خلق الحشرات
 12 - عظمة القرآن في تلخيص حياة الأنسان في آية واحده
 13 - أقوى مخلوقات الله على وجه الأرض
 14 - إعجازات الرحمن في خلق الكون
 15 - ماهي أوتاد فرعون المذكورة في القرأن
 16 - الفرعون الذي هدى طبيب فرنسي للإسلام
 17 - كيف سجن الله بني إسرائيل في صحراء التيه بسيناء
 18 - إعجاز الخالق في العقل وملاحقة الحاسوب له
 19 - معجزات الرحمن في خلق البعوضه 
 20 - عظمة الرحمن في خلق طائر نقار الخشب 
 21 - محاكاة إعجازات الرحمن في خلق الخلايا الجذعيه
 22 - معجزات الرحمن في خلق الذباب


في النهاية نكون قد تعرفنا على معلومات عن: إعجازات الرحمن في خلق الطيور
الإعجاز العلمي في خلق الطيور
سبحان من خلق الطيور
مقال عن الطيور
آيات عن الطيور في القرآن
إثبات خطأ نظرية التطور

إعداد/ د. عبد المنعم وهبي
أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا

سلسلة مقالات: هندسة الرحمن في مخلوقاته   تأليف/ د.عبد المنعم وهبي أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا 

مراجعة/ د. منى حافظ
الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الإلكترونيات.

ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب بصفحتنا على الـ FaceBook

عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركات الشائعة