آخر الأخبار

عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية


مقال عن الذاكرة
خصائص الذاكرة
عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته

إعداد/ د. عبد المنعم وهبي 

* هندسة الرحمن تتجلى عظمتها في روعة مخلوقاته وتكامل أدائها فيما قدره لها, وبتصميمها العبقري الخالي من النقائص , مع إلتزامها التام بالحفاظ على  (التوازن الرباني الدقيق) بين كل العناصر البيئية في الكون الفسيح.


* و (إن يشاء الله) سوف نستعرض في حلقات هذه السلسلة من المقالات, أمثلة من إبداعات الرحمن في جميع مخلوقاته الرائعه, ليتضح لنا مدي تفرد القدرة الإلاهية بإبداعاتها الربانية... والتي يستحيل أن تطاولها أي هندسة بشريه.


The miracle of creating human memory عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
The miracle of creating human memory
عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية

------------------------------------------------


27- عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية


The miracle of creating human memory عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
مقالة عن الذاكرة خصائص ومكونات وأنواع


ماهي الذاكرة البشرية

هي القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات وقت الحاجة من خلال المخ. وهي تكون خارج وعي الإنسان معظم الوقت,  وعندما نحتاجها, يتم إسترجاعها, لتعود للوعي البشري.

 

عمل الذاكرة يضم عدة طرق معقدة وأنواع مختلفة من حفظ وإسترجاع المعلومات؛ وهي لاتتواجد في مكان معين بالدماغ، ولكن تتشارك فيها مناطق مختلفة فيه, وبالتزامن مع بعضها البعض.   

والذاكرة يقصد بها مجازًا الذاكرة (طويلة المدى) بالذات.


التقسيم الوظيفي للذاكرة البشرية (انواع الذاكرة البشرية)


The miracle of creating human memory عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
مقالة عن الذاكرة خصائص ومكونات وانواع


أولًا: الذاكرة الحسّية (الفورية)

  •  هي مجرد (انطباع القصير المدى) عن أحد المؤثرات الحسية، وتختفي من الوعي بمجرد اختفاء المؤثر.
  • حيث تتلقى المستقبلات الحسّية (الحواس الخمسة)، مختلف المعلومات ويتم معالجتها في الجهاز العصبي.  فتُخزَّن المعلومات في (الذاكرة الحسّية) لبرهة من الزمن (خلال نصف إلى ثلاث أرباع الثانيه) بعدها قد يكتشف الوعي أهميتها, فيتم حفظها بالذاكرة الأطول, أو يتجاهل غير المهم منها، أو يحتفظ بالأجزاء الهامة فقط , فلعله يستفيد بها فيما بعد. ويتم ذلك تلقائيا، وعادةً بدون وعي.
  • وتتميز هذه الذاكرة بقُدرتها الهائلة على تلقي كل المعلومات (وقد تكون غير مفسرة لدي عقولنا)، لكنها تتلاشى سريعا ما لم يحدث انتباهنا  لها (بالعقل - الوعي), وعندها  تمرر المعلومات من الذاكرة الحسّية إلى (الذاكرة قصيرة الأمد), حيث يقوم (الوعي) بالتركيز على حفظ الجانب الهام منها, ويتجاهل بقية المعلومات، التي لا تهمنا (في هذه اللحظة  بالذات).


ثانيًا: الذاكرة قصيرة الأمد (ذاكرة التشغيل)

  • يحفظ عليها عدد محدود من معلوماتنا الفورية، ليمكن إسترجاعها خلال ( بضع ثوان  إلى دقيقة كاملة) لكن سعتها مَحدودة للغاية, بعكس (الذَّاكرة الحسية - الفورية) التي سعتها تعتبر (لا نهائية) في استقبال البيانات الجديدة. 
  • بينما تحتفظ بكمية صغيرة من المعلومات، (7 عناصر أو أقل)، وتظل في حالة نشطة دائما, ويسهل الوصول إليها طوال (10 إلى 15 ثانية)، وقد تصل لدقيقة.
  • ومعها يمكن تفهم معنى جملة ما، بالذات عندما كون بدايتها حاضرةً في عقلنا (المفتاح) الذي يسهل لنا إسترجاع بقيتها . 


أمثلة الذاكرة قصيرة المدى

  • مثال لعملها, عند الاحتفاظ بمعلومة ما بذهننا (مؤقتًا) لنستكمل بها مهمة أكبر، مثل محاولة إستمرار تذكر رقم تليفون شخص ما, حتى ننتهي من النقاش مع شخص آخر, وعند زيادة الإنتظار طويلا, قد نضطر لمقاطعه المناقشة, قبل أن تنسى الرقم المطلوب.
  • نستطيع فيها تخزين (4 – 5 معلومات معا)، ويمكن زيادة هذه السعة، بتحويل المعلومات لمجموعات معا (كتل).  
  • مثلما يحدث عند تذكر رقْم هاتف (به عشرة أرقام)، فسنجد تقسيمه لثلاثةَ (مجموعات) : 3 منها = رقم كود المدينة ، ثم 3 أرقام للحي، وأخيرًا 4 أرقام  للشخصية المطلوبه ، فيكون التذكر أيسر بكثير من حفظ كل الأرقام  تباعًا بدون ترتيب.
  • لكن هذه المعلومات تختفي سريعًا من الذاكرة القصيرة, ما لم نبذل جهدً ا(واعيًا) لمحاولة الاحتفاظ بها وتذكرها، وهي خطوة ضرورية  حتي يتم نقل المعلومات إلى الذاكرة (طويلة الأمد).


ثالثًا: الذاكرة طويلة الأمد

  • وفيها تَختزن كميات كبيرة جِدًّا من المعلومات, ولأوقاتٍ طويلة  من الزمن، لكنها تضمحل  قليلا جدًا مع مرور الوقت، خاصة  مع حدوث النسيان اليوم لمعظم معلوماتنا, لكنها تبقى لسنوات, وقد تبقى أحيانا طوال حياة الإنسان. 
  • نقل المعلومات من الذاكرة السربعة إلى الذاكرة طويلة الأمد يتم عن طريق تكرار تلقي نفس المعلومات إلى ذهننا. 
  • ويكون تذكرها أكثر فعالية عند ربطها بمعنى أو معلومة أخرى مكتسبة لدينا سابقًا.  
  • ويكون الدافع لحفظها أقوى بكثير إذا كانت موضع اهتمام خاص للشخص عند تلقيها، فيتم الاحتفاظ بها طويلا وبسهولة أكبر.
  • وهي تحفظ خارج (الوعي الفوري) لنا، لكن باستطاعتنا إستدعائها, بنقلها لحيز إدراكنا, عندما نحتاجها.  


ما الفرق بين الذاكرة طويلة المدى والذاكرة قصيرة المدى؟

الاختلاف بين الذاكرتين (القصيرة & الطويلة) المدى يتعدى إختلافهما في (سعة التخزين، وزمن الاحتفاظ ) للمعلومات؛ 

إذ يختلفان أيضا في نوعية معالجة بياناتهما.

  • فالذاكرة طويلة المدى تتميز بمعالجة المعلوماتِ بطريقة معقدة ومتشابكة ؛ بحيث تحتوي الذاكرة على سجلات متكاملة عن كل ما نتذكره ونعرفه عن حياتنا وعلاقتنا بالعالم من حولنا، وخبراتنا المكتسبة، ومشاعرنا الخاصة، وكذلك أهم الأحداث في حياتنا، وذكرياتنا عنها.  كما أنها تعمل وَفْقَ آليات معقدة جدا للتفكير فيها, بدون أية عشوائية أو ارتجال.
  • وقد تتعرض المعلومات الهامة أثناء تَخزينها (بالذاكرة بعيدة المدى) لإعادة صياغتها, أو تشكيلها، أو نسيان بعض عناصرها, نتيجة  لخبرات إضافية يكتسبها الأنسان –  وبذلك لا تطابق مدخلات معلوماتها مع مخرجاتها فيما بعد.  لذلك يتم التُعامل مع المعلومات المستخرجة من الذاكرة طويلة المدى وفقًا لمبدأ (الإحتمال أو التوقع) أساسا.


وتنقسم الذاكرة طويلة الأمد عادةً إلى نوعين: 

  • أ) الذاكرة الصريحة (التعريفية) : وهي ذاكرة الحقائق والأحداث، والتي يمكن تذكرها وأنت واعٍ، وهي (ذاكرة لمعرفة الأشياء)، وقد تكون (ذاكرة عرضية) لتذكر أحداث معينة، أو (ذاكرة دلالية) لمعرفة المفاهيم والحقائق  حول هذه المعلومة.
  • ب) الذاكرة الضمنية (الإجرائية) : وهي ذاكرة المهارات المُكتسبة، ولا نحتاج فيها إلى الانتباه الكامل أو الوعي، خاصةً استخدام أدوات معينه أو تنفيذ حركة ما للجسم، مثل ركوب الدراجة، لذلك فهي ذاكرة (لفعل الأشياء).


وتُختزَّن أنواع الذاكرة هذه في مناطق مختلفة من الدماغ، بعد عدة عمليات خاصة  قبل حفظ كل منها.


آلية عمل الذاكرة البشرية (خصائص الذاكرة)

التعامل مع الذاكرة البشرية  بتضمن (تسجيل وتخزين واسترجاع) المعلومات وقت الحاجة، وهي العمليات الثلاثة الرئيسية في ذاكرة الإنسان.  


1- تسجيل الذاكرة (الترميز)

  • هي عملية بيولوجية، تبدأ منذ إدراك وإستقبال المعلومات الخارجية بالحواس الخمسة (عند انتباهنا للأشياء المهمة لنا فقط)، ثم  يبدأ تجهيزها وإُختزالها؛ لتحفظ بسماتها الجوهرية في منطقتان بالدماغ هما (المهاد & الفص الجبهي).
  • عند وصول معلومات عن حدث مهم لنا, تُعمل الخلايا العصبية بالدماغ بصورة أكبر وأسرع، لجعلها أكثر أهمية عند حفظها، وبذلك تزداد احتمالية تسجيلها بدقة (ترميزها) لتكون ذكرى محفوظه لنا.
  • فمثلا، خلال سيرنا على الطريق قد  نشاهد مئات الأشخاص ونسمع أصوات ومشاهد كثيرة جدا، ومن المستحيل تسجيلها كلها, ولا حتى تسجيل الأفكار التي راودتنا خلال ترميزها لدينا. أي أن عملية تسجيل المعلومات لدينا (انتقائية)، فنسجل بعض الأحداث ونتجاهل البعض الآخر.  وهي عملية مستمره, لكل أحداث حياتنا اليومية، وخلال تعاملاتنا مع العالم من حولنا.
  • إنتقائية عمل الذاكرة, تجعلنا لا ننتبه للأحداث الروتينية المعتادة من حولنا، لكن أي حدث (غريب نسبيا) عنها, قد يسترعي انتباهنا لمحاولة فهمه وسبب حدوثه.  وربما لو حاولنا تذكر نفس الحدث بعد شهر كامل، فلن نتذكره, أو قد نتخيل أساسيات الحدث، ولكن ليس تفاصيله الدقيقة .  
  • فلو كان الحدث  بالغ الغرابه, مثل وقوع (حادث مرعب بالطريق), فسيظل هذا الحدث في عقلنا لفترة زمنية طويلة، وربما لبقية حياتنا, ونحكيه لأصدقائنا وللعائلة، كما أنه لو نرى حادث مشابه  في أي طريق آخر، ربما نتذكر الحادث الأول فورا.  
  • كما أنه عندما ترتبط ذكرى معينه لدينا مع تأثير عاطفي قوي لها، فإنها غالبًا ما تترك تأثيرها الدائم علينا، مثل تذكر يوم  زواجنا أو زفافنا، أو حتى أحد الأحداث المأساوية في حياتنا.
  • وتبدأ عملية تسجيل تجفيز أي حدث خارجي معنا, بتشكيل ذاكرة حسية (قصيرة الأمد) له،  ثم قد تتحول إلى (الذاكرة طويلة الأمد)، إذا تمت للحدث عملية تعزيز له ليمكن تذكره بقوه..


الطرق الرئيسية لتسجيل الأحداث في الذاكره : 

  1. التسجيل الصوتي, لمعالجة وتسجيل الأصوات والكلمات وكل المدخلات السمعية. 
  2. التسجيل المرئي , لتسجيل الصور والمعلومات البصرية. 
  3. التسجيل عن طريق اللمس, لتسجيل ملمس الأشياء, باللمس بالأصابع أساسا وكذلك من بقية أسطح  جلدنا. 
  4. تسجيل رائحة أو طعم شسء معين، ليمكن تذكرها فيما بعد..


* { إنا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (القمر - 49)


2- التخزين بالذاكرة (حفظ المعلومات)

  • هي عملية الاحتفاظ بالمعلومات المُكتسبة في الدماغ، وتضم أنواع الذاكرة الثلاثة للإنسان (الفورية والقصيرة والطويلة المدى). 
  • وبكل مرحلة  لتخزين المعلومات بالذاكرة, توجد (مصفاة) لحماية عقلنا من طوفان المعلومات الهائل الذي نواجهه يوميا، لتجنب ذاكرتنا من الحمل الزائد من المعلومات، للإحتفاظ بعقولنا سليمة.


3-  تعزيز الذاكره (تقويتها)

  • بواسطة تكرار وصول نفس المعلومات أو استخدامها بكثرة، فسيزداد احتمال الإحتفاظ بها في (الذاكرة طويلة الأمد). 
  • لذلك يساعدنا تكرار مذاكرة الدروس, على إحراز نتائج أفضل في الاختبارات، لأنها تحقق استقرارها بالذاكرة, من بعد تخزينها لأول مرة بالدماع.


*- إحداث أثر بالمعلومة ليمكن تذكرها (إنجرام):

هو تأثير ما تحدثه خبراتنا الشخصية في المحفوظات الجديدة بأدمغتنا، لتكون مثل أن نكتب لأنفسنا مذكرة كتابية خارجية , لتذكرنا بأداء مهمة ما، فيسجل الدماغ أثر لتلك المذكرة ، ليمكننا بواسطتها من تذكر القيام بالمهمة الأخرى..


- وبعد عملية التعزيز، تُخزّن الذكريات (طويلة الأمد) في خلايا عصبية خاصة في أماكن محدده بالدماغ، وتكون مستعدة لإعادة إطلاقها بنفس نمط المعلومات الأصلية، وبذات الإحساس المكون لها. 


4- استرجاع المعلومات من الذاكرة  (التذكر)

- هي إعادة الوصول لأحداث أو معلومات من الماضي،بعد  تخزينها بالدماغ.

عند الإسترجاع من الذاكره ، يعيد الدماغ تشغيل التأثير العصبي الناجم عن دخول الحدث الأول، ليتم إدراكه مماثلا للحدث الأصليي. لكن ذلك لا يتطابق تمامًا مع الحدث الأصلي، وإلا فإننا لن نُفرّق بينه وبين المحفوظ بالذاكرة، فيؤدي ذلك للخلط بينه مع وعي الوضع الراهن.  لذلك فنحن عند تذكر حدث ما، فإننا تتذكر تصور دماغنا الحالي عن هذا الحدث.


لذلك فأن الذكريات لا تشبه تسجيل مقاطع الفيديو أو الصورالفوتوجراقية، وهي ليست ثابتة مع مرور الزمن.

 وقد تنُدمج معلومات واقتراحات جديدة في (ذكريات قديمة) فتغيرها مع مرور الزمن. 

- أي يمكن اعتبار عملية التذكّر, على أنها إعادة لتخيلنا للحدث فقط.


ولأن الذكريات تسجل وتخزن في أماكن مختلفة بالدماغ، فإنه عند استعادتها يتم إعادة تجميع عناصرها من أماكنها.

 ويشبه ذلك تجميع قطع (آله ما) وتربيطها معًا,  لتكوين شكل محدد لشيء ما.   ويتم ذلك التجميع من خلال نفس المسارات العصبية التي سلكتها الدماغ عند تسجيل ذلك الحدث، وقوة تجميع تلك المسارات تحدد مدى سرعة استعادتنا لهذه الذكرى.


وعملية التذكر ليست ميسرة دائما, فقد  توجد صعوبة محيرة في إسترجاع الأسماء بالذات من الذاكره (( Lethologica .

نظرا لتشابك حفظها بين كل المعلومات.  لكن فقد يؤدي تذكر معلومة معينه إلى إعادة تنشيط الذكريات المتعلقة بها, مثل أن التفكير في مبنى دراسي سابق لنا, الى ذكر أسماء زملائنا فيه, بل ونوعية علاقاتنا معهم.. 


* يعتبر التذكر عكس لعملية التسجيل (الترميز), فيتم إستعادة الحدث من مخزن الذاكرة (طويلة الأمد) ونقلها إلى الذاكرة (قصيرة الأمد) أو إلى (الذاكرة العاملة)، وبذلك يتم إستخراج  وإستعادة وتذكر الحدث. 


*  { ... فتبارك الله...... أحسن الخالقين. } (المؤمنون – 14) .


التشريح الوظيفي للذاكره (مكونات الذاكرة)


The miracle of creating human memory عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
مقالة عن الذاكرة خصائص ومكونات وانواع


 في التشريح العصبي للمخ , ظهرت مناطقَ بعينها مسؤولة عن الأعمال الخاصة بالذاكرة. مثل : .

  • منطقة قرن آمون ( Hippocampus  )  توجد أسفل الفص الدماغي، وهي المسؤولة الأولى عن الذاكرة طويلة المدى،
  • منطقة بروكا ( Broca’s Area )  للمعلومات اللغوية والنطق ومَخارج الحروف. 
  • منطقة فيرنيك  ( Wernike Area ) لفهم المصطلحات المختلفه.
  • خلايا القشرة البصرية, لتخزين المشاهد المرئية
  • خلايا اللوزة الدماغية, لتخزين العواطف.


 وبعمل العلماء على تحليل وإكتشاف خفايا عمل أجزاء الذاكرة، لمعاجة أمراض النِّسيان, مثل الزهايمر، وأمراض الخرف, والانهيار العصبي، ومعها يتطور علم النفس المعرفي.  

  كما بدأت البحوث الجينية حاليا عن دور الجينات في عمل الذاكره؛ وتم اكتشاف أن جين  كيبرا-   ( KIBRA) له علاقة بتنظيم الذاكره, وكانت قبل ذلك وظيفته مَجهولة.


*  { هَذَا خَلْقُ اللَّهِ.... فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه...  } ( لقمان - 11 ) 

مقال ذات صلة: 


نصائح وأساليب لتقوية الذاكرة 

- نظرا لأهمية الذاكرة في حياة البشر, فعلينا العمل على الحفاظ على كمية وكفاءة ما حبى الله منها لكل منا,


* { إنا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (القمر - 49)


- وذلك بتنظيم طريقة حياتنا, مسترشدين بتوجيهات خالقنا, وما سجله لنا في (القرآن الكريم) مع التزام طاعات ترضيه وتجنب تجاوزات تغضبه, مع تناول الأكل الحلال والصحي, ليتحسن أداء أعضاء أجسامنا, والذاكرة من أهمها. 


عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
مقالة عن الذاكرة خصائص ومكونات وانواع


ويكون ذلك باحرص على ما يلي :-

  1. مرعاة الوسطية في حياتنا, وعدم الإفراط أو التفريط في كل شيء (لأن خير الأمور الوسط).
  2. عدم تناول المشروبات الكحولية, وتجنب كل المشروبات والأدوية المنبهه والمهدئة والمنومة والمنشطة.
  3. تناول ما أحله الله من الفواكه والخضروات والحبوب واللحوم (من الأسماك والماشية والدواجن).
  4. تجنب السهر وضمان النوم الكاف ليلا ( 6 - 8 ساعات يوميا), مع الإستيقاظ  مبكرا لصلاة الفجر.
  5. الإلتزام بالصلاه وطاعات الرحمن, للتخلص من التوتر والإكتئاب, خاصة لمن يعيش بمفرده. 
  6. كما يمكننا مزاولة بعض الأساليب والتمرينات لتقوية الذاكره, مثل :

- كتابة المعلومات بالقلم والورقة, لتثبت المعلومة في ذاكرة الدماغ, ولتكون مرجعا لنا فيما بعد.

- ربط المعلومة  الجديدة بشيء معلوم قبلها, ما يمكن من تذكرها بسهولة أكبر

- تكرار تلقي نفس المعلومات يساعد على حفظها بكفاءه في الذاكرة طويلة المدي.

- تبويب قوائم حياتك ومعلوماتك, مع ترديد ذلك لنفسك بصوت عال, لتسمعه أذنك فيسهل حفظها وتذكرها.

-  ممارسة الرياضة يوميا، ليزيد تدفق الدم والأكسجين والجلوكوزعبر الجسم كله، والدماغ  كذلك.

- تننشيط أداء المخ, بمزاولة بعض مهامه الصعبة (مثل حل الكلمات المتقاطعة). 

- علاج أية أمراض مزمنة لدينا, مثل السكر وإرتفاع ضغط الدم والإكئآب والسمنة يحسن كل وظائف المخ.


* وبذلك تكون حياتنا وصحتنا وذاكرتنا في أفضل حالاتهم, حتى نتمتع بما حبا الخالق أجسامنا وعقولنا ينعم لا يمكن حصرها.


{ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ ......  }  (النحل -  18)


---------------------------------------------

سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته

  لقراءة الأجزاء السابقة من السلسلة بعنوان: 
 2- هندسة القلب البشري والصناعي
 3- هندسة صمامات القلب البشري والصناعي
 5- هندسة الإخصاب وبدء حمل المرأة
 6- هندسة الرحمن بين العقل البشري والكمبيوتر
 7- هندسة الرحمن في التوازن المائي بالكائنات
 12 - عظمة القرآن في تلخيص حياة الأنسان في آية واحده
 13 - أقوى مخلوقات الله على وجه الأرض
 14 - إعجازات الرحمن في خلق الكون
 15 - ماهي أوتاد فرعون المذكورة في القرأن
 16 - الفرعون الذي هدى طبيب فرنسي للإسلام
 17 - كيف سجن الله بني إسرائيل في صحراء التيه بسيناء
 18 - إعجاز الخالق في العقل وملاحقة الحاسوب له
 19 - معجزات الرحمن في خلق البعوضه 
 20 - عظمة الرحمن في خلق طائر نقار الخشب 
 21 - محاكاة إعجازات الرحمن في خلق الخلايا الجذعيه
 22 - معجزات الرحمن في خلق الذباب
 24 - إعجازات الرحمن في خلق الطيور
 25 - إعجازات الرحمن في خلق الجبال
 28 - عظمة الرحمن في نعمة النسيان


في النهاية نكون قد تعرفنا على معلومات عن: عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية من خلال مقالة عن الذاكرة خصائص ومكونات

إعداد/ د. عبد المنعم وهبي
أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا

سلسلة مقالات: هندسة الرحمن في مخلوقاته   تأليف/ د.عبد المنعم وهبي أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا 

مراجعة/ د. منى حافظ
الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الإلكترونيات.

ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب بصفحتنا على الـ FaceBook

عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركات الشائعة